Monday, June 24, 2013

خلخال

خلخال 1 سحر
 
أنه سحر .. ثلاثة أحرف ولكن لهم القدره على عمل أشياء خارقه ثلاثة أحرف فوق العاده و الطبيعه.
شذى لم تكن ساحره فقط ولكن كانت لها قدرات خارقه ثلاثة احرف فوق العادة و الطبيعه و السحر أيضا
نعم ساحرة ولكن بأدوات مختلفه لم ولن يعرفها أحد من السحره او غيرهم حتى و أن عرفوا تلك الادوات لن تعمل إلا مع شذى.
لاتستخدم البخور ولاتستحضر أرواح لا تكتب طلاسم ولا تستخدم أحجيات فاعبيرها و عيونها و رشاقتها و شقاوتها كانت أدواتها التى تستخدمها ولكن دون قصد السحر لفتاتها نظراتها كانت تفعل ذلك بتلقائية كلامها غناء خطواتها إيقاعات إبتسامتها أسر وجهها لوحه .. شذى ساحرة.
 
 
خلخال 2 - هروب
 
 
كانت شذى جارية تباع فى سوق الرقيق بالشام ليست شاميه ولكنها فتاه مصريه خمريه جميله عيونها عسليه ساحرة آخده، رموشها ناهيه، رشيقه ناعمه خجولة و شهية.
انها قبلة كل العيون حتى و إن ذهبت عنها العيون بمصر هربت من خندق اهلها و تسلط أخيها كانت تسير فى ظلام الليل هاربه من حنق أسرتها و قد ضاق صدرها بأفعلهم وعلقت دمعها بعيونها أبت ان تسيل أمامهم تركت كل شئ و أى شئ ماعدا سحرها الذى لم يفارقها.
كانت دائما ماتتذكر حياتها البائسه فكرة فى الانتحار و التخلص من حياتها و لكن شئ ما يدفعها إلى عدم الأنتحار .. إذن هو الأيمان
هربت ..!
 
 
 
خلخال 3  - القاهرة
 
 
 شذى حظهت التعس ساقها بعد هروبها إلى ان أختطفت وبيعت فى سوق الرقيق بالقاهرة، لم ولن تكون جارية و رغم حزنها لما آل إليه حالها ولكن شئ ما بداخلها كان يشعرها بالأمل.
فى سوق الرقيق بيعت فور وصولها لتاجر من الشام.
التجر مالك أعطاها الصك و قال لها "هذه ليست مكانتك .. انتى الأن حره طليقه ولكى الإختيار أن تأتى معى حره او تبقى هنا حر"
 
دمعت عيناها أشفقت على نفسها من جهه و تهللت أسريرها من جهه أخرى أحست بأن الحياة تعطيها فرصه جديده الأمل ينبعث و يشع من داخلها.
قررت الذهاب إلى الشام مع التاجر ..
 
أمل !!
 
 
 
خلخال 4 الشام
 
 
التاجر كان يملك بيت كبير له ساحه واسعه هوأها ساحر مثل شذى يحيط الساحه أشجار الياسمين و المشمش تلك الأشجار التى تبعث نسمات ساحرة آسرة.
كان لـ مالك زوجه و شاب و فتاه و يعمل بالمنزل سيده و أبنها السيده تقوم بأعمال المنزل و إبنها آسر يعمل بستانى، شذى تساعد أم آسر فى أعمال المنزل تلك السيده الحنون التى أغرقت شذى بحنانها و حبها، أم جديده بيت جديد غربه جديده حزن دفين و سعاده ظاهرة.
 
 
خلخال 5 المكان
 
 
 
 
أشرقت شذى من جديد هذا الإشراق زادها جمال و رونق و هى دائمة الاعتناء بنفسها و جمالها.
كل يوم فى الغروب كانت تجلس فى الساحه تناجى روحها تستمتع بعبير الياسمين و المشمش كانت تهيم روحها تشاهد حياتها و تتخيل مستقبلها ليست نادمه ولكنها وحيده حتى و إن ألفت وحدتها ولكنها أحيانا ما كنت تحزن لوحدتها.
سألت آسر ذات يوم عن تلك البستان و فوجئت بأنها كانت تجلس فى المكان الذى أعتاد الجلوس فيه و انه أسير هذا العبير و أنه كان يجلس مكانها ليتأمل الغروب وحاله و مستقبله، تركت شذى المكان لآسر والذى طلب منها العوده إلى مكانه و أصر على ان تجلس معه .. جلسا صامتين
 
خلخال 6
 
 
طالت أيام وجلسات الصمت بينهما .. فى الظاهر كان صامتا قاحل ولكنه فى الباطن كانت مناجاه داخليه تعارف خفى كلما طال كلما قوية بينهم الوصال.
قطع آسر صمت الأيام بسؤال شذى عن بلادها، خطفها من عزلتها و صمتها تحدثت عن النيل و الساقيه و الغروب والأحلام آسرته بعذوبتها وجمال حديثها ظل صامتا محدقا فيها متأمل تفصيلها سألته شذى عن ما يفكر به عندما يجلس وحيدا.
آسر قوى مثل أسمه يعشق عبير الياسمين و المشمش دائم العنايه بتلك الأشجار لم يعرف فى الحب غير حب الأم و سماع حفيف الاشجار و العزف على الناى هذا الصوت الذى يؤنس وحدته مسالم رغم قوته رسم الجفاء ملامحه الحاده الدقيقه نظراته ثابته.
تحول صمتهم إلى حديث وحديثهم إلى إشتياق فكل منهما أصبح ينتظر لحظة الغروب، يشرقان سويا مع غروب الشمس يغردان سويا، صوت خلخالها يعلن عن مغيب الشمس وشروقهما. عبير شذى فاق عبير الأشجار لمسته لشذى وصوت حيثها فاق صوت الناى
ذات يوم لم تسطع شذى كبح جماح دموعها بعد ان تذكرت أيامها البائده و أنفجرت باكية، أنفطر آسر لبكائها وأحتضنها ليهدأ من انفجارها نعم هدأ بكائها ولكن شوقها انفجر بعدما أحست بحنان آسر حنان آسرها من انفجارها وحزنها إلى الحب إلى العشق
 
ضمته وأستكانت.!!
 
 
خلخال 7 نهاية - بداية
 
 
 هربا سويا من الشام إلى مصر إلي بيتهما الذي يطل منه النيل عليهما يشاهد حبهما عشقهما و يستمع لصوت الناى و العشق معا.
 
آسر يستند بظهره على الحائط الرطب ويمدد ساقيه وشذى نائمه على ساقيه تنظر إليه تناجيه وهو يصلى بمحراب عيناها .. أشواقهما تتقد مال آسر برأسه يرتوى الرحيق من شفاه شذى أعتدلت بعدها شذى لتكون فى مواجهة وأحضنا بعضهما و غابا عن الزمن فى قبلة هى الروعة.
آسر يعزف بيده على جسمها المشتعل لم تعد شفاها فقط التى تعطى الرحيق ولكن تحول جسمها إلى بستان من الورود وأخذ البستانى يرتوى من رحيق جسمها لم يترك وردة لم يقبلها من عنقها إلى صدرها وظهرها ساقيها لم يرتوى من المره الأولى ولا العاشرة ولا الألف انها شهية شقيه تبعث ريحق ولكنها تأخذه و تتركب عبيرها ليبعث إشتياق جديد و ولهه جديد و عشق متجدد.
جلس الزوجان على ضفاف النيل فى رحبة بيتهما آسر الذى أصبح أسير شذى يتأملها و هى قادمه نحوه ترتدى جلباب يظهر جمال صدرها و يكشف عن ساقيها المرمر و الخلخال الذهبى الذى يعلن عن أوان جنى الرحيق من البستان و معه يتأهب البستانى لمهمته ومحاولاته الدأبه للأرتواء ولكن هيهات فصاحبة الخلخال بستانها غير محدود شهيه لأبعد حد جميلة بشكل يجعلك لاتستطيع ان تغرب عيناك عنها ولا تشبع من النظر إليها.
 
 
 
6 مايو 2012 فى مكان ما على الطريق

Sunday, June 16, 2013

حواء


باريس 1991

أتسكع كاعادتى فى شوارع باريس، يوميا أمشى أفكر أتوحد أقابل نفسى فى وجوه الماره أضواء الإعلانات دخان سجائرى، ينتهى بى الحال و المكان عند رسامين أتقلب بين اللوحات أرى أبداعات و انفعلات و أحيانا تخيلات.
الرسم به سر عظيم و هو أنه من الممكن أن تبدأ لوحه برسم فتاة جميله تعجبك و بعد الأنتهاء تكتشف انها لاتعجبك الرسم هو ترجمه لمشاعر و احاسيس و أفكار و انفعلات داخليه لاتظهر إلا فى اللوحه.
وضعت لوحتى و جائت فتاه مع والدتها تطلب منى رسمها، بدأت اعزف بفرشاتى لحن من ألوان و خطوط، يومها كان زهنى صافيا حتى اننى أنجزت اللوحه فى وقت وجيز، كانت الأم تتأمل أبنتها و هى سعيده.
بين أنهماكى فى جمع أدواتى شممت رآئحة ياسمين قويه ألتفت فارأيت فتاه خمرية شرقيه عذبه ساحرة، تبحث عن مرآة لنفسها تريد صوره لها، تمنيت ان تأتينى تمنيت ان تطلبها منى انها جميل و أنا حقا أشتقت إليها.
إقتربت منى و بفرنسيه سليمه طلبت منى أرسمها، أجبتها بلغه عربيه سليمه "بكل سرور" أندهشت أبتسمت و سألتنى أنت عرفت منين انى عربيه؟
بخجل أجبت باريس كلها مفهاش هذا الجمال الشرقى، مدت يدها مبتسمه "ياسمين" إبتسمت بدورى "آدم"
جلست مبتسمه فى إستعداد للرسم، جلستها خجوله برغم ما تحمله عيناها من بريق يدل على جرأة، سكت للحظه أتأملها حاله من السكون انتابتنى هدوء رهيب لم يقطعه سوى صوتها العذب "أنت نسيت الرسم يا فنان ولا إيه" إعتذرت و إبتسمت و بدأت المشوار الصعب لم أخلط الوان لم أستخدم سوى لون واحد و فرشاه واحده أستغرقت فى الرسم و بالرغم من أنى أخذت وقت لكنها لم تتزمر و لكنى أحسست بشعور غريب جعلنى أستخدم لون آخر و فرشاه أخرى.
لمحت فى عيناها بريق دموع أبت أن تفارق مقلتيها فاسكنت و سكبت حزن على روحها و كانت هذه نقطة تحولى فى الرسم.

أنتهيت من لوحتى أفقت من أستغراقى طلبت من ياسمين إلقاء نظره، وللأسف لم تكن نظره كانت انهيار !
انخرطت ياسمين فى نوبة بكاء شديده عندما رأت اللوحه، ندمت وددت أن أضمها و أعتذر، وضعت يدى على كتفها معتذرا قالت لا تعتذر و مالت برأسها على كتفى و أستمر بكائها، أخذت أضمها و أهدأ من أنفعالها ولكن شعور جارف و عاصف انتابنى حنين إلى الشرق شعور بالغربه إحساس بالوحده و التى طالما كنت مستمتع بها و ها انا اليوم انبذها و أتمرد عليها و أمقتها شعرت بوحشه، استوحشت الشرق و ياسمين معا سرحت بخيالى بعيدا عن بكائها و أفقت و انا انطقها "وحشتينى".

لوحه

كانت صورة ياسمين او البركان الذى انفجر على فرشاتى، حواء تجلس امام البحر عاريه تتلحف الشمس و هواء البحر، تجلس على الرمال الناعمه و هى تضم ساق إلى صدرها و تمدد الثانيه تضع ذقنها على كتفها العارى الخمرى و تنظر فى الرمال نظرت تأمل و خجل انها تتامل و تندهش كيف تفعل هذا، خجل من استمتعها بعريها.
اللونين هما الأبيض و الأسود، فالأسود هو نظرتها لنفسها و الأبيض هو لون الياسمين هو لونها الأصلى الداخلى نعم انها خمريه ولكنها نقيه بيضاء ماتراه أسود بداخلها أظهره آدم ابيض، انها و إن كانت جريئه تجلس عاريه على شاطئ و لكنها فى نفس الحظه خجله من داخلها، تفعل ماتريد تقتحم وتأخذ ماتشاء، انها متحرره على إستحياء، حواء التى لم تطرد آدم من الجنه و لكنه تاه فى جنتها و أحبها بلا أمل.

أنها ملاك بلا جناحات.

آدم 2 إبريل 2012