Tuesday, October 1, 2019

إشارة مرور

المكان الأسكندريه ٢٠٠٤/٠٤/١٨



أنها رحله دراسيه لزيارة أثار هذه المدينه الجميله ,فى الواقع انا لما أكن أنوى الذهاب إلى هذه الرحله بالرغم من حبى الشديد للأسكندريه لقد كنت فى حاله مزاجيه سيئه وفكرت جديا ً فى عدم الذهاب فقد كنت قد أنفصلت عن البنت التى كنت أتخيل أنى أحبها وكانت حالتى الماديه لاتسمح بأختصار أن كل الظروف كانت غير مؤهلة للذهاب.

ذات يوم تشجعت وذهب إلى الكليه عازما انا أخبر أصحابى بعدم ذهابى ولكننى فوجئت بموجه من الغضب والرفض من أصدقائى وزملائى فى القسم لاأنكر أننى شعرت بسعاده خفيه مع قليل من الغرور نظرا ً لهذا الكم من الحب والأهتمام وبعد ألحاح من زملائى قررت الذهاب , الغريب أنه جاءت (أمل) زميله لى فى القسم وقالت لى ( أنه من الأفضل لك يافارس أن تأتى معنا هذه الرحله. خصوصا أنك فى حاله تحتاج إلى تغيير جو وليس هناك أفضل من هذه الرحله, ونصيحه منى ليك يجب أن تنسى وتبدأ من جديد ) نظرت إليها فى أندهاش فلم أخبر أحد بقصتى ولا أحد يعلم من أصدقائى أو زملائى بقصه أرتباطى فقد كنت أحب بنت من جامعه أخرى غير جامعتى وكنت أذهب أليها ولم أسمح لها بزيارتى ولم أتحدث عنها مع أحد بدأت القصه عندما كنت أنقل أورقى من جامعة حلوان إلى جامعة عين شمس وهى كانت طالبه بجامعة حلوان المهم فقد تعرفت عليها وتتطورت العلاقه سريعا وشعرت بأنجذاب شديد نحوها وقضيت طيلة سنه وسبعة أشهر اذهب أليها و أتحدث معها وخلال هذه المده كانت دوما ما أعرض عليها الأرتباط ولكنها كانت ترفض وبدون أسباب ولكننا لانستطيع الأستغناء عن بعضنا المهم انها بعد هذه المده وافقت على مشروع الأرتباط ولا أخفى اننى كنت فى حاله من البهجه والسعاده لاتوصف ولاتنسى دام أرتباطنا شهرين وأربعة أيام و ثلاث ساعات حيث كان من المعتاد انا أذهب لمقابلتها يومى الأحد والثلاثاء من كل أسبوع وعلى غير عادتى قررت انا أذهب لأراها يوم الأثنين فقد كنت أحس بأشتياق شديد لرؤيتها وذهبت إلى المكان المعتاد التى تجلس به فلم أجدها سألت أحد صديقتها فقالت لا أعلم فقد كانت هنا من دقائق وقد بدا عليها الأرتباك تركتها وذهبت إلى المكان الذى أجلس به انا وهى ..!

تبا ً أنها هى مشرقه كما هى ، مبهجه كما هى ، جميله كما هى ، تجلس جلستها المعتاده كما تجلس معى ولكن أنا لست معها انها تجلس مع شخص آخر اقتربت منهما سمعتها انها هى ، مبتسمه كما هى ، رومنسيه كما هى ، انهم فى حالة حب ..!

أقتربت منهما ونظرت إليها وقلت فى هدوء احسد عليه سوف أنتظر منك تفسيرا ً لما تفعلينه ولكن لاتخبرينى به بل أخبرى نفسك به فأنا أعلم تماما ماذا أنت ولماذا أنتى فعلتى هذا .كانت أحلام فى حالة ذهول وخجل وحيره فى حين نظر إلى الشخص الذى كانت تجلس معه وسألنى من أنت ؟؟! نظرت أليه وتبسمت وقولت سوف تخبرك هى بالقصه كامله فلديكما متسع من الوقت .
قلت هذه الكلمات وانا أصافحه وأنظر أليها بعتاب وحزن وذهبت مسرعا ً مهرولا ً هاربا ً لا أعلم إلى أين ولكن صور زكرياتى مع أحلام كنت أراها تومض أمام عينى ..
لقد كان وقع كلام أمل لى صعبا ً فقد جلب لى حديثها ذكريات سيئه رأتها كشريط سنيمائى فى لحظات و فى حين أنى قد تسمرت فى مكانى كانت أمل قد أختفت وتركتنى .

ذهبت إلى المكتبه وزهنى مشرد جلست قرابة ساعة تقريبا أتصفح كتابا ً ولكنى لم أكن أرى شيئا ً رجعت إلى قاعة المحاضرات حيث كانت عازما ً ان احدث أمل ولكننى لما أراها سألت أصدقائها عنها قالوا لقد حضرة المحاضره الأولى وذهبت فقد كانت تشكوا من صداعا ً برأسها , لم أبدى أى رد فعل .




يوم الأحد ٢٠٠٤/٠٤/١٨ امام المدخل الرئيسى للكلية



كانت هناك أتوبيسين فى أنتظارنا توافد الزملاء جميعا والمعيدين والدكتور والمشرفين وأنطلق الأتوبيس مسرعا إلى الأسكندريه .



داخل الأتوبيس الساعه ٠٧:٣٠ صباحا ً بعد تبادل التحيات والمزاح كنت أبحث عن أمل وعندما وجتها تجلس رأيتها هى ايضا تبحث عن فارس فاأشرت أليها بالتحيه وردت بابتسامه رقيقه وادارت وجهها عنى المهم بدأنا تبادل الأحاديث والضحك ثم كالعادة طلبوا منى أن أغنى ( نسيت ان أخبركم أننى أكون فرقه غنائيه بسيطه ) وكانوا الزملاء يعلمون ذلك وكنت أعزف على أله غربيه وهى الجيتار ) ومعى عضوين آخرين فى الفرقه أحدهما يعزف أيقاع والآخر يعزف آلة الكمان . نظرت إلى الدكتور فى حركة خبيثه وسألته إذا ماكان يحب أنا يسمع أغنيه مفضله إليه فنظر ألى وقال أى أغنيه قديمه وفى عينه نظرة سخريه حيث انه يعلم من أعلانات حفلاتنا أننا ننلعب موسيقى غربيه عادة ً المهم بدأنا بأغنية ( عبد الحليم - انا لك على طول ) صولو موسيقى وحازت أعجاب الجميع ونظر الدكتور ألينا مبتسما و قال ( ما أنتوا كويسين أهو أمال مش باين عليكوا ليه ) وضحكنا جميعا واكملنا مسيرتنا باغانينا الشبابيه .

توقفنا للأستراحه قليلا ً وحاولت أن أتحدث مع أمل ولكنها كانت دائما ً تصتحب معها أحدى صديقتها حتى لاتدع لى الفرصه للأنفراد بالحديث, تحرك الاتوبيس ثانيا ً وبدأت فى الغناء مره اخرى ولكن بمفردى فقد جلست على سلم الأتوبيس ومعى الجيتار وأخذت أغنى لأسطورة الغناء فيروز فقد كنت أحبها كثيرا ً تجمع قليلا ً من الزملاء حولى ومنهم أمل من بين الأغنيات كنت هناك أغنية ( أهواك بلا أمل ) لم أكن أقصد ولكن رأيت أمل وهى تبتعد حزينه متوتره هنا قد بدأت أحس بها .

توقفت عن الغناء بناء على طلب الدكتور حيث أننا قد وصلنا للأسكندريه وبدأ الدكتور فى شرح المناطق التاريخيه ونحن نراها من النوافذ, بدا أنشغالى لأمل ملحوظ أليها فقد تكررت تقابل نظرتنا و بعد وقت قصير وكان المقعد المجاور لها شاغرا فجلست بجانبها وتحدثت أليها ومزحنا سويا وبدانا ننسى توتر الموقف وحساسيته وتكلمنا كثيرنا فى شئون الدراسه و بعض المواقف المضحكه وأنضم ألينا بعض أصدقائها وأصدقائى ومن حسن حظى أن أندمجت المجموعتين ) أصدقائى وأصدقائها ) , ونزلنا إلى الفندق سوف نستريح قليلا ً ونتناول الغداء ونذهب فى جوله أخرى .

لا انكر انه فعلا قد بدأ يتبدل مزاجى قليلا ً وكان الوقت مرحا جدا ,فى الليل كان لنا جوله حره بعيدا ً عن الدراسه وتجمعنا على الشاطئ وتفرقنا جميعا فامجموعه ذهبت للمزاح على الشاطئ وأخرى ذهبوا لتناول الأطعمه والباقى انخرط فى أحاديث جانبيه من بينهم انا وأمل و هاقد حانت الفرصه لأعلم .
صمتنا قليلا ً وبعدها سألتها من أين لكى ان تعلمى بقصتى ؟ بدا عليها الخجل قليلا ً قبل انا تقول لقد رايتك مره فى جامعة حلوان من سنتين وكنت تجلس أنت و ................

لقد كانت تكمل كلامها ولكننى عاودتتنى الزكريات حيث كنت اجلس انا و أحلام فى حلوان . أفاقتنى أمل وهى تعطنى مشروبى وقالتى ليه من الواضح أننى أتيت بيك من مكان بعيد ..! أرتبكت قليلا ً وقلت لها أبدا أنا أسمعك أكملت وقالت انا أعلم من حالتك انكما تركتما بعضكم وهممت بالكلام ولكنها قاطعتنى ولا أريد أن أعلم ماذا حدث ولكننى اريدك أن تعلم ان حولك من الأصدقاء مايستطعون ان يساندونك ويخرجونك سريعا من هذه التجربه أعلم أننا ليست صداقتنا كافيه للنقاش أو حتى المساعده ولكنك زميلى ويجب على مساعدتك , لم اجيب بأى كلمه غير أبتسامه وقولت لها لقد بعدنا كثيرا عن المجموعه نظرت خلفها وقد أندهشت لقد بعدنا كثيرا ..
قررنا العوده مسرعين وأخذنا نجرى ونضحك وبحركه لا أراديه مسكت يدها لنزيد من سرعتنا وصلنا ونحن نلتقط أنفاسنا ونضحك وجلسنا جميعنا نغنى مع تبديل كلمات الأغانى بأخرى مضحكه ورجعنا للفندق وبعد التحيات والسلامات وجد أمل تقول لي تصبح على خير أراك باكرا ً تبسمت لها وقلت أحلـ .... وقد تبدلت ملامحى ولكننى سرعان ما قلت .. 
Happy Dreams )


اليوم التالى باكرا على الأفطار دخلت قاعة الطعام ولم أراها وأخذت أبحث عنها بعينى وأنا أتبادل تحيات الصباح مع الزملاء , (هل تبحث أنا أحد ما هنا ( قالتها أمل وهى تتطرق على كتفى وتبتسم وقد أحمر خدها قليلا ً ألتفت أليها قائلا نعم كان أبحث عن صديقى أمجد. ركلتنى فى قدمى وذهبت وهى تتمتم ( خلى أمجد ينفعك ) ذهبت وراءها وتوقفت أمامها قائلا ً لماذا تسألينى عن من أبحث وانتى متأكده من الأجابه أبتسمت خجلا ً وذهبنا للأفطار نزلنا جميعا للجوله الثانيه بالمدينه وتكرر نفس سيناريو اليوم السابق فى الجوله الحره وجلسنا نتحدث أنا و أمل فى كل شئ وعن كل شئ . رجعنا للفندق ثانيا ودعنا بعضنا البعض وقلت لها .. 
Happy Dreams )

اليوم التالى أنتظرتها على الأفطار وجلسنا قبل الذهاب إلى الأتوبيسات حيث انه يوم العوده للقاهرة وجلسنا جميعا بالأتوبيس وبدأت فى الغناء لمطربتى المفضله فيروز .. جاءت أمل وسألتنى هل تعرف أغنية ( أسهار ) ؟ نظرت لها قليلا ً وبدأت فى فى الدندنه بها فهى من الأغانى المفضله لى وأخذت أمل تسمع الأغنيه وانا مستمتع بوجودها وأهتمامها بسماع الأغنيه منى ..

يومين بعد الرحله أصبحنا نتقابل كثيرا و أقتربت شيئا فشيئا من مجموعتى وأصبحت تجلس معنا معظم الوقت بعد فتره وجيزه أصبحنا نتحدث فى الهاتف كثيرا ً وتوطدت العلاقه بيننا ..

فى يوم غير أى يوم كنا نتحدث كاعادتنا وتطرق الحوار إلى الحب والأرتباط كنت اقول لها أنك شخصيه فريده من نوعها وأى شخص لايتمنى أكثر من مواصفاتك وهنا ردت قائله انا لايهمنى غير شخص واحد فقط هو .............
قاطعتها قائلا ً لاتكملى فانا مازلت فى حيره ولا أريد ظلمك ردت بأصرار ظلمك هو قمة العدل انا أعرف ما انت فيه و سوف تكون بخير تبسمت قائلا ً أنتى أملى الوحيد , قامت أمل بالمستحيل من أجل أرضائى وكان تتفنن فى أسعادى وانا كنت سعيد بها جدا , انا لما اكن أحبها كما هى تحبنى ولكن أعترف بأننى أحببتها بعد ذلك فقد بنيت قصة أرتباطى هذه المره على عقلى و أنها الأنسانه المناسبه لى, وأعترف بأنى كنت أحاول أرضائها وأحاول أظهار أنى سعيدا جدا هذا ليس معناه أننى كنت حزين أننى كنت سعيدا ً ولكننى كنت احاول اظهار أننى سعيدا ً جدا حتى ترى ثمرة مجهودها ..
مرت حوالى ٣ سنوات وقررت خطوبتها وكانت أيام هذه المرحله أجمل بكثير من سابقتها .. إلى ان جاء يوم ليس كأى يوم فقد كنت أجلس فى المقهى المفضل بالنسبالى ويدعى( COSTA ) وهذه المره جلست فى فرع غير الذى أعتاد عليه وانا جالس أشرب قهوتى الأيطاليه

وإذا بى يقع نظرى على فتاه ........!


لا أصدق أنها هى بكل ملامحها نظراتها ملابسها أبتسامتها نعم أنها هى، توقف بى الزمن قليلا ً وأخذت أفكر هل هذا ممكن ؟! لا بل هذا المستحيل ..! هل انا أحلم ؟

لا انا لا أحلم انها هى التى دوما اراها فى أحلامى انها حقيقه نعم لقد حلمت بها لقد رأيتها فى أحلامى كانت تشرب نفس القهوة التى أشربها نفس موديل الهاتف النقال الذى أمتلكه انها تشبهنى، انها أنا.!

لفت أنتباهى أيضا أنها كانت تنظر لى وكأنها تعرفنى لم أتردد لحظه ذهبت أليها ولا أعلم من أين أتت هذه الجرأه فانا خجول بطبعي ولا أستطيع الأقدام على فعل ذلك ولكننى فعلت , قمت بتحيتها وعرفتها بنفسى فارس , مهندس أتصالات. أبتسمت وقالت أمنية محاسبه فى بنك وأشارت إليى بالجلوس وبدى على الأرتباك وانا أعتذر ولكنها لم تدعنى اكمل وقالت لا تعتذر فأنا سعيده بمقابلتك فأنا أشعر بأنى قد قابلتك وتحدثت معك وأعرفك فأنت ............, واخذت توصفنى , وتخبرنى عن طباعى وأشياء كثيرا عنى وماكان على إلا انى قولت لها أنى رأيت فى أحلامى وانا أعرفك فأنتى أمنيه طالما تمنيتها فردت قائله وأنت فارس أحلامى .....


ماهذا انا فعلا أحبها أشعر بها وأشعر بخفقان قلبها ولكنه لايمكن أن يحدث, جلسنا نتجاذب اطراف الحديث ووجدنا أننا متفقين لدرجه كبيره إلى حد أننا نقول نفس الكلام فى نفس الوقت , وفى نفس اللحظه التى نظرت فيها إلى يدها كنت هى تنظر أيضا إلى يدى نعم نحن الأثنين هكذا لك مننا له أنسان لم يقدم لكلينا غير الحب والموده و التضحيه ، أنسان كرس كل حياته فى أرضائنا أنه لا يمكن ولكنه حدث نعم فأنا أحبها وهى تحبنى ولكننا لانستطيع الأفصاح عن هذا السر المكشوف وواضح لكلاينا نعم نحن تقابنا من زمان , نعم تحدثنا , نعم نتفق فى كل شئ نعم نحب بعضنا البعض ولكنه مستحيل لأنه يوجد أشخاص يعيشون يحبوننا و يستنشقوا هذا الحب و ييحيوا عليه .. و خالجنى شعور بأننى أقف فى أشارة مرور فأنا لا أستطيع أنا أرجع للخلف وأبدأ من جديد ولا أستطيع أنا أتقدم للأمام ,,,,,



تمت







ملحوظه أى تشابه بين شخصيات القصه و أشخاص واقعيه فهذا غير مقصود ومن خيال الكاتب



شكر خاص لـ ,,,


جامعة عين شمس
شركة إجى ترافل للنقل والسياحه
فندق رنيسانس بلأسكندريه
وزارة الثقافه ومكتبة الأسكندريه
أدارة كافيها كوستا
فريق سلالم






أغانى القصة

أهواك بلا أمل – فيروز

أهواك بلا أمل و عيونك تبسم لي
و ورودك تغريني بشهيات القبل
أهواك و لي قلب بغرامك يلتهب
تدنيه فيقترب تقصيه فيغترب
في الظلمة يكتئب و يهدهده التعب
فيذوب و ينسكب كالدمع في المقل
في السهرة أنتظر و يطول بي السهر
فيسائلني القمر يا حلوة ما الخبر
فأجيبه و القلب قد تيمه الحب
يا بدر أنا السبب أحببت بلا أمل

سهار – فيروز

سهار بعد سهار تيحرز المشوار
كتار هو زوار شوي وبيفلو
وعنا الحلا كلو وعنا القمر بالدار
ورد وحكي وأشعار بس سهار

والنوم مين بينام غير الولاد
بيغفو وبيروحو يلملمو حكايات
مادام إنك هون يا حلو ملوا الكون
شو هم ليل وطار وينقص العمر نهار
بس سهار
بيتك بعيد وليل ما بخليك
ترجع أحق الناس نحنا فيك
رح فتّح بوابي وانده على صحابي
قلّن قمرنا زار وتتلج الدنيا خبار
بس سهار

Saturday, August 10, 2013

الباب المفتوح

هل هو باب الجنه أم النار؟!
الابواب خلفها اسرار سواء كانت مفتوحه ام مغلقه
خلفها المجهول يلمع و يشع بسحره لتبقي أعيننا عليه معلقه لمعرفة ماخلفه
ولكن شكل الباب يوحى بما خلفه لونه نقوشه إن وجدت قد تخبرنا بما خلفه.
كان هو يبحث عن باب للجنه هربا من نار تلتهمه و إذا به يجد باب نقوشه تلمع فى ظلام ناره،
باب مفتوح ربما خلفه الجنه تناديه و ربما خلفه النار أشد حرا.
ولكن إذا كان هو فلما الخوف من نار أخرى.
إقتحم الباب المفتوح على إستحياء و فتحه هو على مصرعيه بخطوات ثقيله يستكشف ما خلفه،
وجد الأزهار و الأشجار مورقه وجد الألوان مبهرة.
أغرته أكثر و أكثر لأقتحام البستان فهل هناك أحد قد يهاب البساتين ؟؟!
ولكن فى قلب البستان وخلف الأشجار يختبئ بركان ثائر رأه هو من بعيد ولم يدركه.
أعتقد أنه مركز الكون يلمع و يناجيه أسرع و أسرع مهرولا لبلوغ مركز الكون
فسقط فى قلب الهويه سقطة موجعه بعد ان رأى الجنه فى طريقه.
الزنوب آخرها النار آخرها الجحيم هكذا نؤمن أغلبنا.
و هكذا إيقن زنوبه و أنه لامفر لشخص مذنب من الجحيم.
سكن مكانه توقف عن المقاومه و أخذ يفكر فى التوبه
أخذ يفكر فى الأستسلام و التوقف عن البحث عن باب للجنه
و علم أن الأبواب حتى و إن فتحت تنادينا فلا يجب ان يستجيب.
والآن جلس يفكر فى باب آخر باب مازال مغلقا أمامه هو باب التوبه.
مفتاح الباب فى يديه الأن يشعر به و لكن النار قد أحرقت أصابعه و لا يقوى على فتح الباب.
لايجد امامه الآن أبواب مفتوحه ليدخلها بسهوله
قد آن الأوان ليصبر على أصابعه تنمو من جديد فيستطيع فتح باب التوبه عله يجد خلفه الجنه.
ربما آخر يفتح الباب و يمسك يدي ليدخلنى جنته بعد أن أكلت منى النار و شبعت


بار إيليت 14/3/2012

Monday, June 24, 2013

خلخال

خلخال 1 سحر
 
أنه سحر .. ثلاثة أحرف ولكن لهم القدره على عمل أشياء خارقه ثلاثة أحرف فوق العاده و الطبيعه.
شذى لم تكن ساحره فقط ولكن كانت لها قدرات خارقه ثلاثة احرف فوق العادة و الطبيعه و السحر أيضا
نعم ساحرة ولكن بأدوات مختلفه لم ولن يعرفها أحد من السحره او غيرهم حتى و أن عرفوا تلك الادوات لن تعمل إلا مع شذى.
لاتستخدم البخور ولاتستحضر أرواح لا تكتب طلاسم ولا تستخدم أحجيات فاعبيرها و عيونها و رشاقتها و شقاوتها كانت أدواتها التى تستخدمها ولكن دون قصد السحر لفتاتها نظراتها كانت تفعل ذلك بتلقائية كلامها غناء خطواتها إيقاعات إبتسامتها أسر وجهها لوحه .. شذى ساحرة.
 
 
خلخال 2 - هروب
 
 
كانت شذى جارية تباع فى سوق الرقيق بالشام ليست شاميه ولكنها فتاه مصريه خمريه جميله عيونها عسليه ساحرة آخده، رموشها ناهيه، رشيقه ناعمه خجولة و شهية.
انها قبلة كل العيون حتى و إن ذهبت عنها العيون بمصر هربت من خندق اهلها و تسلط أخيها كانت تسير فى ظلام الليل هاربه من حنق أسرتها و قد ضاق صدرها بأفعلهم وعلقت دمعها بعيونها أبت ان تسيل أمامهم تركت كل شئ و أى شئ ماعدا سحرها الذى لم يفارقها.
كانت دائما ماتتذكر حياتها البائسه فكرة فى الانتحار و التخلص من حياتها و لكن شئ ما يدفعها إلى عدم الأنتحار .. إذن هو الأيمان
هربت ..!
 
 
 
خلخال 3  - القاهرة
 
 
 شذى حظهت التعس ساقها بعد هروبها إلى ان أختطفت وبيعت فى سوق الرقيق بالقاهرة، لم ولن تكون جارية و رغم حزنها لما آل إليه حالها ولكن شئ ما بداخلها كان يشعرها بالأمل.
فى سوق الرقيق بيعت فور وصولها لتاجر من الشام.
التجر مالك أعطاها الصك و قال لها "هذه ليست مكانتك .. انتى الأن حره طليقه ولكى الإختيار أن تأتى معى حره او تبقى هنا حر"
 
دمعت عيناها أشفقت على نفسها من جهه و تهللت أسريرها من جهه أخرى أحست بأن الحياة تعطيها فرصه جديده الأمل ينبعث و يشع من داخلها.
قررت الذهاب إلى الشام مع التاجر ..
 
أمل !!
 
 
 
خلخال 4 الشام
 
 
التاجر كان يملك بيت كبير له ساحه واسعه هوأها ساحر مثل شذى يحيط الساحه أشجار الياسمين و المشمش تلك الأشجار التى تبعث نسمات ساحرة آسرة.
كان لـ مالك زوجه و شاب و فتاه و يعمل بالمنزل سيده و أبنها السيده تقوم بأعمال المنزل و إبنها آسر يعمل بستانى، شذى تساعد أم آسر فى أعمال المنزل تلك السيده الحنون التى أغرقت شذى بحنانها و حبها، أم جديده بيت جديد غربه جديده حزن دفين و سعاده ظاهرة.
 
 
خلخال 5 المكان
 
 
 
 
أشرقت شذى من جديد هذا الإشراق زادها جمال و رونق و هى دائمة الاعتناء بنفسها و جمالها.
كل يوم فى الغروب كانت تجلس فى الساحه تناجى روحها تستمتع بعبير الياسمين و المشمش كانت تهيم روحها تشاهد حياتها و تتخيل مستقبلها ليست نادمه ولكنها وحيده حتى و إن ألفت وحدتها ولكنها أحيانا ما كنت تحزن لوحدتها.
سألت آسر ذات يوم عن تلك البستان و فوجئت بأنها كانت تجلس فى المكان الذى أعتاد الجلوس فيه و انه أسير هذا العبير و أنه كان يجلس مكانها ليتأمل الغروب وحاله و مستقبله، تركت شذى المكان لآسر والذى طلب منها العوده إلى مكانه و أصر على ان تجلس معه .. جلسا صامتين
 
خلخال 6
 
 
طالت أيام وجلسات الصمت بينهما .. فى الظاهر كان صامتا قاحل ولكنه فى الباطن كانت مناجاه داخليه تعارف خفى كلما طال كلما قوية بينهم الوصال.
قطع آسر صمت الأيام بسؤال شذى عن بلادها، خطفها من عزلتها و صمتها تحدثت عن النيل و الساقيه و الغروب والأحلام آسرته بعذوبتها وجمال حديثها ظل صامتا محدقا فيها متأمل تفصيلها سألته شذى عن ما يفكر به عندما يجلس وحيدا.
آسر قوى مثل أسمه يعشق عبير الياسمين و المشمش دائم العنايه بتلك الأشجار لم يعرف فى الحب غير حب الأم و سماع حفيف الاشجار و العزف على الناى هذا الصوت الذى يؤنس وحدته مسالم رغم قوته رسم الجفاء ملامحه الحاده الدقيقه نظراته ثابته.
تحول صمتهم إلى حديث وحديثهم إلى إشتياق فكل منهما أصبح ينتظر لحظة الغروب، يشرقان سويا مع غروب الشمس يغردان سويا، صوت خلخالها يعلن عن مغيب الشمس وشروقهما. عبير شذى فاق عبير الأشجار لمسته لشذى وصوت حيثها فاق صوت الناى
ذات يوم لم تسطع شذى كبح جماح دموعها بعد ان تذكرت أيامها البائده و أنفجرت باكية، أنفطر آسر لبكائها وأحتضنها ليهدأ من انفجارها نعم هدأ بكائها ولكن شوقها انفجر بعدما أحست بحنان آسر حنان آسرها من انفجارها وحزنها إلى الحب إلى العشق
 
ضمته وأستكانت.!!
 
 
خلخال 7 نهاية - بداية
 
 
 هربا سويا من الشام إلى مصر إلي بيتهما الذي يطل منه النيل عليهما يشاهد حبهما عشقهما و يستمع لصوت الناى و العشق معا.
 
آسر يستند بظهره على الحائط الرطب ويمدد ساقيه وشذى نائمه على ساقيه تنظر إليه تناجيه وهو يصلى بمحراب عيناها .. أشواقهما تتقد مال آسر برأسه يرتوى الرحيق من شفاه شذى أعتدلت بعدها شذى لتكون فى مواجهة وأحضنا بعضهما و غابا عن الزمن فى قبلة هى الروعة.
آسر يعزف بيده على جسمها المشتعل لم تعد شفاها فقط التى تعطى الرحيق ولكن تحول جسمها إلى بستان من الورود وأخذ البستانى يرتوى من رحيق جسمها لم يترك وردة لم يقبلها من عنقها إلى صدرها وظهرها ساقيها لم يرتوى من المره الأولى ولا العاشرة ولا الألف انها شهية شقيه تبعث ريحق ولكنها تأخذه و تتركب عبيرها ليبعث إشتياق جديد و ولهه جديد و عشق متجدد.
جلس الزوجان على ضفاف النيل فى رحبة بيتهما آسر الذى أصبح أسير شذى يتأملها و هى قادمه نحوه ترتدى جلباب يظهر جمال صدرها و يكشف عن ساقيها المرمر و الخلخال الذهبى الذى يعلن عن أوان جنى الرحيق من البستان و معه يتأهب البستانى لمهمته ومحاولاته الدأبه للأرتواء ولكن هيهات فصاحبة الخلخال بستانها غير محدود شهيه لأبعد حد جميلة بشكل يجعلك لاتستطيع ان تغرب عيناك عنها ولا تشبع من النظر إليها.
 
 
 
6 مايو 2012 فى مكان ما على الطريق